news-details
مقالات هامة

الإرادة في القرآن الكريم

الظروف البيئية والاجتماعية والصحية: والتي تتوافر فيها الحريات وتتطبق فيها العدالة الاجتماعية على كافة أفراد المجتمع أو لا تتوافر وذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن ينمي إرادته الشخصية في ظل الاستبداد السياسي والقهر الإداري وغياب العدالة الاجتماعية. وذلك يكتسبه الإنسان بتطبيق مختلف هذه المبادئ والقيم منذ نعومة الأظفار. ويشمل التلقين والمحاكاة , اتباع القدوة, التعليم, الممارسة والتعود حتى تتأصل هذه القيم في نفسه . فقدرة الفرد على تقوية إرادته هي حصيلة تفاعله مع البيئة التي يحيا فيها. وكنتيجة لعدد من الصفات الوراثية والشخصية والمؤثرات الاجتماعية والسياسية والحضارية. فهذه العوامل مجتمعة تلعب دورًا أساسيًّا فى تحديد إرادة الفرد سلبا أو إيجابا. - الظروف التربوية في كل من البيت والمعاهد التعليمية: ويشمل ذلك الاهتمام بالتربية قبل المدرسة من حسن اختيار كل من الوالدين وحسن اختيار اسم الوليد وحق الطفل في حضانة أمه له حتى يكبر , ورعاية المجتمع لكل من الأيتام وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمبادرة بالتربية السليمة في سن مبكرة وتعويد الناشئة على حسن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وعلى التفكير الإبداعي بصفة عامة. فالإرادة الإنسانية هي أحدى الاستعدادات الفطرية التي يجب أن تُنمّى في الطفل منذ بدايات إدراكه... وذلك لأن الإرادة هي قوة داخلية في الإنسان تنمى بالتدريج، مع شيئ من المثابرة والصبر. والإنسان يستطيع مواجهة كل من رغباته الداخلية, ومشاكله الخارجية إذا قويت إرادته . وعلى العكس من ذلك فإنه سرعان ما ينهار أمام المشاكل الخارجية أو يدمر ذاته بالاندفاع وراء شهواته الداخلية إذا ضعفت إرادته.

news-details